طفله عمرها سبع سنوات كتبت لي ( احبك ) بعد موتها !!
________________________________________
تعودت كل ليلة أن امشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود.. وفي خط سيري يوميا كنت
أشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر.. كانت تلاحق فراشا اجتمع حول إحدى أنوار الإضاءة
المعلقة في سور احد المنازل ... لفت انتباهي شكلها وملابسها .. فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا
تنتعل حذاءاً .. وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لا تلاحظ مروري ..
ولكن مع مرور الأيام .. أصبحت تنظر إلي ثم تبتسم .. في احد الأيام استوقفتها وسألتها عن
اسمها فقالت أسماء .. فسألتها أين منزلكم ، فأشارت إلى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل ،
وقالت هذا هو عالمنا ، أعيش فيه مع أمي وأخي بدر.. وسألتها عن أبيها .. فقالت أبي كان يعمل
سائقا في إحدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي في حادث مروري .. ثم انطلقت تجري عندما
شاهدت أخيها بدر يخرج راكضا إلى الشارع .. فمضيت في حال سبيلي .. ويوما مع يوم .. كنت
كلما مررت استوقفها لأجاذبها أطراف الحديث .. سألتها : ماذا تتمنين ؟ قالت كل صباح اخرج
إلى نهاية الشارع .. لأشاهد دخول الطالبات إلى المدرسة .. أشاهدهم يدخلون إلى هذا العالم
الصغير .. مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ... ولا اعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور
.. أمنيتي أن أصحو كل صباح .. لألبس زيهم .. واذهب وادخل مع هذا الباب لأعيش معهم
وأتعلم القراءة والكتابة .. لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة .. قد يكون تماسكها رغم
ظروفها الصعبة .. وقد تكون عينيها .. لا اعلم حتى ألان السبب .. كنت كلما مررت مع هذا
الشارع .. احضر لها شيئا معي .. حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل .. وقالت لي في إحدى المرات
.. بأن خادمة تعمل في احد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز .. وطلبت
مني أن احضر لها قماشا وأدوات خياطه .. فأحضرت لها ما طلبت .. وطلبت مني في احد الأيام
طلبا غريبا .. قالت لي : أريدك أن تعلمني كيف اكتب كلمة [ احبك ].. ؟
مباشرة جلست أنا وهي على الأرض .. وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك .. على ضوء
عمود إنارة في الشارع .. كانت تراقبني وتبتسم .. وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك ..
حتى أجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها ... حضرت إليها .. وبعد ان تجاذبنا
أطراف الحديث .. قالت لي أغمض عينيك .. ولا اعلم لماذا أصرت على ذلك ، فأغمضت عيني ..
وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضه .. وتختفي داخل الغرفة الخشبية ،
وفي الغد حصل لي ظرف طارئ استوجب سفري خارج المدينة لأسبوعين متواصلين ..
لم استطع أن أودعها ..
فرحلت وكنت اعلم أنها تنتظرني كل ليله .. وعند عودتي .. لم اشتاق لشيء في مدينتي .. أكثر
من شوقي لأسماء .. في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود
الإنارة الذي نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا .. أحسست بشي غريب .. انتظرت كثيرا
فلم تحضر .. فعدت أدراجي .. وهكذا لمدة خمسة أيام .. كنت احضر كل ليلة فلا أجدها .. عندها
صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها.. فقد تكون مريضه .. استجمعت قواي وذهبت للغرفة
الخشبية .. طرقت الباب على استحياء.. فخرج بدر .. ثم خرجت أمه من بعده .. وقالت عندما
شاهدتني .. يا إلهي .. لقد حضرت .. وقد وصفتك كما أنت تماما.. ثم أجهشت في البكاء .. علمت
حينها ان شيئا قد حصل .. ولكني لا اعلم ما هو؟؟؟؟
________________________________________
تعودت كل ليلة أن امشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود.. وفي خط سيري يوميا كنت
أشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر.. كانت تلاحق فراشا اجتمع حول إحدى أنوار الإضاءة
المعلقة في سور احد المنازل ... لفت انتباهي شكلها وملابسها .. فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا
تنتعل حذاءاً .. وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لا تلاحظ مروري ..
ولكن مع مرور الأيام .. أصبحت تنظر إلي ثم تبتسم .. في احد الأيام استوقفتها وسألتها عن
اسمها فقالت أسماء .. فسألتها أين منزلكم ، فأشارت إلى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل ،
وقالت هذا هو عالمنا ، أعيش فيه مع أمي وأخي بدر.. وسألتها عن أبيها .. فقالت أبي كان يعمل
سائقا في إحدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي في حادث مروري .. ثم انطلقت تجري عندما
شاهدت أخيها بدر يخرج راكضا إلى الشارع .. فمضيت في حال سبيلي .. ويوما مع يوم .. كنت
كلما مررت استوقفها لأجاذبها أطراف الحديث .. سألتها : ماذا تتمنين ؟ قالت كل صباح اخرج
إلى نهاية الشارع .. لأشاهد دخول الطالبات إلى المدرسة .. أشاهدهم يدخلون إلى هذا العالم
الصغير .. مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ... ولا اعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور
.. أمنيتي أن أصحو كل صباح .. لألبس زيهم .. واذهب وادخل مع هذا الباب لأعيش معهم
وأتعلم القراءة والكتابة .. لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة .. قد يكون تماسكها رغم
ظروفها الصعبة .. وقد تكون عينيها .. لا اعلم حتى ألان السبب .. كنت كلما مررت مع هذا
الشارع .. احضر لها شيئا معي .. حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل .. وقالت لي في إحدى المرات
.. بأن خادمة تعمل في احد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز .. وطلبت
مني أن احضر لها قماشا وأدوات خياطه .. فأحضرت لها ما طلبت .. وطلبت مني في احد الأيام
طلبا غريبا .. قالت لي : أريدك أن تعلمني كيف اكتب كلمة [ احبك ].. ؟
مباشرة جلست أنا وهي على الأرض .. وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك .. على ضوء
عمود إنارة في الشارع .. كانت تراقبني وتبتسم .. وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك ..
حتى أجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها ... حضرت إليها .. وبعد ان تجاذبنا
أطراف الحديث .. قالت لي أغمض عينيك .. ولا اعلم لماذا أصرت على ذلك ، فأغمضت عيني ..
وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضه .. وتختفي داخل الغرفة الخشبية ،
وفي الغد حصل لي ظرف طارئ استوجب سفري خارج المدينة لأسبوعين متواصلين ..
لم استطع أن أودعها ..
فرحلت وكنت اعلم أنها تنتظرني كل ليله .. وعند عودتي .. لم اشتاق لشيء في مدينتي .. أكثر
من شوقي لأسماء .. في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود
الإنارة الذي نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا .. أحسست بشي غريب .. انتظرت كثيرا
فلم تحضر .. فعدت أدراجي .. وهكذا لمدة خمسة أيام .. كنت احضر كل ليلة فلا أجدها .. عندها
صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها.. فقد تكون مريضه .. استجمعت قواي وذهبت للغرفة
الخشبية .. طرقت الباب على استحياء.. فخرج بدر .. ثم خرجت أمه من بعده .. وقالت عندما
شاهدتني .. يا إلهي .. لقد حضرت .. وقد وصفتك كما أنت تماما.. ثم أجهشت في البكاء .. علمت
حينها ان شيئا قد حصل .. ولكني لا اعلم ما هو؟؟؟؟