حكمة مشروعية الحج

تشتمل فريضة الحج على حكم جليلة كثيرة تمتد في حياة المؤمن الروحية، ومصالح المسلمين جميعهم في الدين والدنيا، منها :

1- أن في الحج إظهار التذلل لله تعالى، وذلك لأن الحاج يرفض أسباب الترف والتزين، ويلبس ثياب الإحرام مظهراً فقره لربه،

2- أن أداء فريضة الحج يؤدي شكر نعمة المال، وسلامة البدن، وهما أعظم ما يتمتع به الإنسان من نعم الدنيا، ففي الحج شكر هاتين النعمتين العظيمتين، حيث يجهد الإنسان نفسه وينفق ماله في طاعة ربه والتقرب إليه سبحانه.

3- أن الحج يربي النفس الصبر والتحمل والنظام الناس فالحاج يتكبد مشقات الأسفار حتى يتجمع الحجاج كلهم في مكة، ثم ينطلقون انطلاقاً واحداً يوم الثامن من ذي الحجة لأداء المناسك، فيتحركون جميعاً ويقيمون جميعاً ، لا تلفتهم مشقات الزحام، ولا تزعجهم أعباء تلك التنقلات.

4- يجتمع المسلمون من أقطار الأرض ، فيتعرف بعضهم على بعض، ويألف بعضهم بعضاً، هناك حيث تذوب الفوارق بين الناس، فوارق الغنى والفقر، فوارق الجنس واللون، فوارق اللسان واللغة.

5- وفي الحج ذكريات تغرس في النفس الخضوع لأوامر الله وشريعته، فعند هذا البيت سكن أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام وزوجته هاجر ووليده إسماعيل