إذا عرفت محمد منير عن قرب فحتما ستحبه وإذا أحببته فلن تستطيع أن يمر اليوم عليك دون أن تتصل به أو تأخذك قدماك إلى بيته ..لتنعم بجلسة تشعر خلالها بأنك تحررت من كل القيود بما فيها قيود الزمن، والحكاية مع منير ليست صحافة ولكن في كل مكالمة أو لقاء مع الملك محمد منير توقع أن تصل إلى صيد ثمين لكن هذه المكالمة كان الصيد فيها (انفرادا)..
قبل 6 أشهر تقريبا اتصلت به لأسأله عن الأحوال ..كانت موجات صوته توحي بأن لديه ما يحيره ويقلقه .. سألته: إيه الحكاية يا ملك؟!.. فأخبرني بسر وطلب منى أن احتفظ به لنفسي حتى الوقت المناسب للنشر على أن نلتقي ويستشيرني في هذا السر الذي تحول إلى أغنية طويلة مدتها 45 دقيقة في أول تجربة من نوعها لمنير وعودته إلى زمن الستينات بعد طرح البومه الجديد ((طعم البيوت)) في الأسواق ..
ووفيت بوعدي و احتفظت بالسر واليوم يفي منير بوعده، و يخصنا بكل التفاصيل .. فيقول: أنا في حالة تفكير عميق وقضيتي هي القادم دائما واحلي أغاني هي التي لم يسمعها الناس بعد .. وكذلك أفكاري، فأغنيتي وفكرتي القادمة .. سأعود إلى زمن الستينات في مدة الأغنية، هأعمل أغنية واحدة ولكن مدتها ستكون"45"دقيقة ..وأنت تعلم اننى من التفكير لا أنام الليل ..وده مشواري كله قلق عميق، فأنا محتاج في أوقات كثيرة لاستراحة مقاتل .
ويضيف منير: أنا واحد من السوق باعتباري متلقي "أقنن" الفن الجميل-الأغنية-التي ترضيني، و واحد من الوسط أو الفنانين أعرف سر الصناعة و تمييز البضاعة التعبانة و"الكحيانة" من البضاعة اللي ليها قيمة.. و هي قليلة لأن الفنانين ليس لديهم الوقت .. وأنا بالعكس لدىّ الوقت.
ومن المقرر أن يقوم منير بجولة أوروبية خلال الفترة القادمة يحي خلالها عدد من الحفلات الخارجية التي اعتاد أن يقدمها لجمهوره في أوروبا من كل عام في هذا التوقيت .. كما انه من المنتظر أن ينزل إلى السوق البومه الجديد و لاخيرطعم البيوت الذي ينتظره عشاق أغانيه بفارغ الصبر