إيمان إبراهيم من عمان: لم يتمكّن مشاهدو تلفزيون NTV مساء أمس الأربعاء من مشاهدة برنامج "فرصة" في موعده المقرر، فقد طغا حادث اغتيال النائب الشهيد أنطوان غانم على ما عداه من أحداث، ليبدو قرار الشركة المنتجة بتصوير البرنامج في عمان صائباً، حيث كان بإمكان خضّة أمنيّة كهذه أن تعطّل تصوير البرنامج مع الاعتذار المرجّح للضيوف العرب، وتجنيد المحطّة ساعات بثّها لنقل تداعيات الحادث الأليم.
خبر أليم كهذا لم يحل دون تعكّر مزاج فريق العمل اللبناني، والفنّانة مادونا الغائبة عن الأضواء منذ سنوات لم يحالفها الحظ في حلقة دسمة، فالجمهور اللبناني كان منشغلاً بمتابعة الأخبار والبرامج السياسيّة التي عادت من جديد لتخطف الأضواء من شبكة برامج شهر رمضان التي خاضت لأجلها المحطّات حرباً ضروساً، مغرقة المشاهدين بكم من المسلسلات لا يتّسع لعدد ساعات اليوم.
ففور سماعها خبر اغتيال النائب غانم، أصيبت الفنانة مادونا بانهيار وغرقت في نوبة بكاء حادّة، معتذرة عن الظهور في الحلقة التي كان من المقرر أن تحل ضيفة عليها مساء أمس، وكان القرار سريعاً بحلول الفنّان الأردني روحي الصفدي مكانها.
مع الفنانة نجوى فؤاد وفي هذا الأثناء، كان الإعلامي طوني خليفة المنشغل بمتابعة آخر التطورات الأمنيّة في لبنان في حيرة من أمره، فقد كان ينوي الاعتذار عن تقديم الحلقة، على أن تتولّى زميلته أسيل تقديمها بنفسه، غير أنّ طلبه قوبل بالرفض، خصوصاً أنّ البرنامج هو بحد ذاته منبراً لعرض حالات إنسانيّة، وإن لم تبد مقنعة للمشاهد، إلا أنها تضع البرنامج في خانة أخرى بعيداً عن الترفيه، الذي أصبح عملة نادرة في لبنان، المحكوم عليه أن يبقى في فترة حداد كلّما قرّر الانطلاق من جديد.
طوني قال ل"إيلاف" إنّ المزاج العام لفريق العمل اللبناني في أسوأ حالاته، خصوصاً أنّ الاغتيال هو مؤشر جديد على تدهور الأوضاع الأمنيّة في لبنان، الأمر الذي كان قد توقعه قبل بدء تصوير البرنامج، فاقترح أن يتمّ التصوير في عمان، غير أنّ الابتعاد عن بيروت لم يحل دون انشغال الفريق بأخبار لبنان، للاطمئنان على عائلاتهم.
وحتى مساء اليوم، لم يكن مقرراً ضيف الحلقة، فقد بقيت الفنانة مادونا في عمان لتصوير حلقة جديدة، كما وصل من مصر الفنّان أحمد بدير الذي كان من المفترض أن يحل ضيفاً هذه الليلة، غير أنّ تلفزيون الجديد حسم أمره وبدأ بالإعلان عن حلقة الفنّانة مادونا، على أن يحل بدير في الحلقة المقبلة تليه الإعلاميّة نضال الأحمديّة في حلقة السبت.
خبر أليم كهذا لم يحل دون تعكّر مزاج فريق العمل اللبناني، والفنّانة مادونا الغائبة عن الأضواء منذ سنوات لم يحالفها الحظ في حلقة دسمة، فالجمهور اللبناني كان منشغلاً بمتابعة الأخبار والبرامج السياسيّة التي عادت من جديد لتخطف الأضواء من شبكة برامج شهر رمضان التي خاضت لأجلها المحطّات حرباً ضروساً، مغرقة المشاهدين بكم من المسلسلات لا يتّسع لعدد ساعات اليوم.
ففور سماعها خبر اغتيال النائب غانم، أصيبت الفنانة مادونا بانهيار وغرقت في نوبة بكاء حادّة، معتذرة عن الظهور في الحلقة التي كان من المقرر أن تحل ضيفة عليها مساء أمس، وكان القرار سريعاً بحلول الفنّان الأردني روحي الصفدي مكانها.
مع الفنانة نجوى فؤاد وفي هذا الأثناء، كان الإعلامي طوني خليفة المنشغل بمتابعة آخر التطورات الأمنيّة في لبنان في حيرة من أمره، فقد كان ينوي الاعتذار عن تقديم الحلقة، على أن تتولّى زميلته أسيل تقديمها بنفسه، غير أنّ طلبه قوبل بالرفض، خصوصاً أنّ البرنامج هو بحد ذاته منبراً لعرض حالات إنسانيّة، وإن لم تبد مقنعة للمشاهد، إلا أنها تضع البرنامج في خانة أخرى بعيداً عن الترفيه، الذي أصبح عملة نادرة في لبنان، المحكوم عليه أن يبقى في فترة حداد كلّما قرّر الانطلاق من جديد.
طوني قال ل"إيلاف" إنّ المزاج العام لفريق العمل اللبناني في أسوأ حالاته، خصوصاً أنّ الاغتيال هو مؤشر جديد على تدهور الأوضاع الأمنيّة في لبنان، الأمر الذي كان قد توقعه قبل بدء تصوير البرنامج، فاقترح أن يتمّ التصوير في عمان، غير أنّ الابتعاد عن بيروت لم يحل دون انشغال الفريق بأخبار لبنان، للاطمئنان على عائلاتهم.
وحتى مساء اليوم، لم يكن مقرراً ضيف الحلقة، فقد بقيت الفنانة مادونا في عمان لتصوير حلقة جديدة، كما وصل من مصر الفنّان أحمد بدير الذي كان من المفترض أن يحل ضيفاً هذه الليلة، غير أنّ تلفزيون الجديد حسم أمره وبدأ بالإعلان عن حلقة الفنّانة مادونا، على أن يحل بدير في الحلقة المقبلة تليه الإعلاميّة نضال الأحمديّة في حلقة السبت.
وكانت الأحمديّة عرضة لمقال قاس نشر في مجلة "قمر" التي يرأس طوني تحريرها، ما استدعى رداً قاسياً منها على المقال الذي تضمّن قدحاً وذماً بحقّها، فما كان من طوني إلا أن تدخّل شارحاً لها أنّه لم يكن على علم بالمقال بسبب تواجده خارج لبنان، واعداً إياها بإجراء تحقيق صارم لمعرفة من وراء تسريب ونشر المقال المؤذي.
وعلى الرغم من نيّة الأحمديّة رفع قضيّة على المجلة، قام طوني بدعوتها للحلول ضيفة على برنامجه، ووافقت هي على الفور، في خطوة تدل على الاحتراف والبعد عن الشخصانيّة من قبل الزميلين.
البرنامج الذي اجتاز أسبوعه الأوّل بصعوبة، بدأ يأخذ موقعه بين البرامج المنافسة في شهر رمضان، وإن كان لحرص شركة الإنتاج على عدم إسباغ طابع المأساويّة على البرنامج، كي لا تخسر جمهوراً هارباً من واقعه الأليم، أثر على تسطيح فكرة البرنامج القائمة أساساً على منح الفرصة لمن يستحقها، فبدا وكأن المشتركين اختيروا عشوائياً، الأمر الذي استفز مريم نور التي أعلنت على الملأ عدم اقتناعها بأي حالة من الحالات المعروضة.
وقد بدا طوني متضايقاً من الحالات التي تمّ إحضارها من دون علمه، حيث امتنع عن الكلام أكثر من نصف ساعة في الحلقة التي استضاف فيها الفنانة نجوى فؤاد، بعد أن فوجىء بنوعيّة المشتركين الذين شوّهوا فكرة البرنامج، ليبدو وكأن المجتمع العربي بات مرفهاً إلى الحد الذي أصبح فيه مستحيلاً، إيجاد حالة إنسانيّة تستحق مبلغ المئة ألف دولار لتنطلق من جديد.
الحالات التي لم تظهر بعد على الشاشة تبدو قابلة للتبديل، اقتراح أصرّ عليه طوني الذي تلقى وعوداً إيجابيّة، خصوصاً أنّ البرنامج ابتعد عن مضمونه الأساسي والفكرة التي قام عليها.
يبقى أن نشير إلى التقدّم الملفت الذي تحرزه المذيعة الأردنيّة أسيل خريشا، التي يبدو أن البرنامج أعطاها مساحة أكبر لتثبت نفسها كمقدّمة ومحاورة، بعد تعثّرها في الحلقات الأولى، بسبب ابتعادها الطويل عن الشاشة وغياب عنصر الانسجام بينها وبين زميلها طوني خليفة.