ـالسلامـ عليكمـ ـورحمة ـالله ـوبركاتهـ
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـــِهِ على الْمُقيمينَ في الأَوطانِ والسَّكَنِ
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ لا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
°•.♥°• غـــــربــــهـ .°•.♥.•° الـــــروح .•°♥.•°
حينما تشعر أنك وحيد و مهموم و لا تجد شخص واحد من بين بلايين العالم
من يستطيع أن يبعثر همومك ، وينثر أحزانك للريح
ويعيدك من جديد نقيا و صافيا و عذبا...
ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن قلبك يذرف الحزن
كتأشيرة دخول إلى جزيرة الغربة التي تألفها و تألفك .....!!
حينما تكتب بكل شفافية عن الحب ..
و تهدئ الآخرين ورود الأمل و الفرح و التفاؤل
فيما أصابعك تنزف من هذه الأشواك
التي أدمتها هذه الورود ..
ماذا بوسعك أن تفعل
سوى أن تبتسم نصف حزين ، نصف ضاحك ...!!!
حينما تكتشف أنك و حيد في زحمة الناس ..
لأن قلبك لا يحب سوى ذلك البعيد البعيد جدا ..
لأن نبضك لا يريد سوى ذلك المستحيل المستحيل جدا ..
ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن تنظر لغصن القلب الواقف
وحيدا في مهب الريح بأسى وحيره و ذهول ....!!!
حينما تشعر بإحساس موجع و مؤلم ..
أنك تنبض بالحب في الزمن الخطأ ،
و المكان الخطأ ، والناس الخطأ
ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن توقن أنك ذلك الغريب
الذي لم يستطع يوما أن يفارق غربته .....!!!
حينما تكتشف أن قلبك يمتص حزن الناس ، و ألم الناس ، ووجع الناس ..
لكن لا أحد في هذا العالم يراك من الداخل ، لا أحد ينظر إليك
بعين قلبه
ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن تقف أمام المرآة
ليطالعك صوره وجه غريب
تراه للمرة الأولى ، لكنك بالتأكيد تعرفه . ....!!!
يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَن