اكتب في ساعات متأخرة من الليل،اكتب وكان قلم يسارع في كتابة العبارات
موجودة في داخلي يسارع لإخراج ما في نفسي من الأحزان وهموم ولكن كنت أبطئ
في الكتابة كي لا تخرج الدموع من عيوني ،أبطئ حتى ينسى القلم بعض الشيء
ولأنني إذا سارعت سأبكى وسأنهمر في البكاء آه .. يا ليت يعلم ويشعر هذا
القلم الذي يدعه المرء أن هناك نفوس تتعذب كل لحظة وكل ساعة وكل يوم كي
يشاركه همومه وتعب الحياة ولكن، لمن اشكي ومن يسمع في هذا الزمن الأسود
والذي هو اشد سواداً من الليل القاتم، وليس لي إلا أن اشكي كل شيء للخالق
ثم القلم .. وها أنا اشكي للقلم فسجل يا قلمي ما فعله بي الزمن اشكي إليك
صعوبات الدهر وفراق الأحباب وبعد خلاني عني وعدم التكيف مع هذه الحياة
المليئة بالحقد والكراهية و أنا أصبحت يا قلمي غير قادرة على التركيز
ودائمة السرحان ولكن كيف الخروج من هذه ألازمه التي ستؤذيني وإذا استمر
الحال هكذا كيف يا قدري ويا أبناء جيلي فأنا اخجل أن أقول بأني أصبحت غير
قادرة على التركيز و أنني اشعر بفقداني لأهم شيء في حياتي
وهناك شيء يجعلني استغرب وهو هذه الملامح التي تظهر على وجهي إشارات الحزن
واليأس وفي الحقيقة أني لا أنكر أن في داخلي حزنا عميقاً ولكن لم أتصور
انه سوف يظهر على وجهي و يتعبني عندما يتردد ذلك السؤل أأنت مريضه؟ أفي
عيونك شيء تخفيه؟ حزن، آلم، تعب، ولكن ماذا أقول وهناك أشياء كثيرة يعجز
القلم عن وصفها، كلام إذا سمعه القلم لجف حبره