[size=29]ن أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله في هذه الأيام العشر
المحافظة على الواجبات وأدائها على الوجه المطلوب شرعاً، وذلك بإحسانها
وإتقانها وإتمامها، ومراعاة سننها وآدابها، وهي أولى ما يشتغل به العبد،
قبل الاستكثار من النوافل والسنن، وبعد إتقان الفرائض والمحافظة على
الواجبات
وينبغي للعبد أن يستكثر من النوافل والمستحبات،
ويغتنم شرف الزمان، فيزيد مما كان يعمله في غير العشر، ويعمل ما لم يتيسر
له عمله في غيرها، ويحرص على عمارة وقته بطاعة الله تعالى من صلاة، و
قراءة القرآن، ودعاء وصدقة، وبر بالوالدين وصلة للأرحام، وأمر بالمعروف
ونهي عن المنكر وإحسان إلى الناس، وأداء للحقوق، وغير ذلك من طرق الخير
وأبوابه التي لا تنحصر ومن الأعمال التي ورد فيها النص على وجه الخصوص
الإكثار من ذكر الله عموما ومن التكبير خصوصاً
لقول الله تعالى: { ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } (الحج 28)، وجمهور العلماء على أن المقصود بالآية أيام العشر، وكما في حديث ابن عمر المتقدم ( فأكثروا فيهنّ من التهليل والتكبير والتحميد ) رواه أحمد .
ويسن إظهار التكبير المطلق من أول يوم من أيام
ذي الحجة في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق وغيرها، يجهر به الرجال،
وتسر به النساء، إعلاناً بتعظيم الله تعالى، ويستمر إلى عصر آخر يوم من
أيام التشريق، وهو من السنن المهجورة التي ينبغي إحياؤها في هذه الأيام،
وقد ثبت أن ابن عمر و أبا هريرة كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران
ويكبر الناس بتكبيرهما وأما التكبير الخاص المقيد بأدبار الصلوات
المفروضة، فيبدأ من فجر يوم عرفة ويستمر حتى عصر آخر يوم من أيام التشريق
لقوله تعالى: { واذكروا الله في أيام معدودات }
(البقرة 203) . ولقوله عليه الصلاة والسلام: ( أيام التشريق أيام أكل وشرب
وذكر لله ) رواه مسلم ومفهوم العمل الصالح واسع شامل ينتظم كل ما
يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، فينبغي لمن وفقه
الله، أن يعرف لهذه الأيام فضلها، ويقدر لها قدرها، فيحرص على الاجتهاد
فيها، ويحاول أن يتقلل فيها ما أمكن من أشغال الدنيا وصوارفها، فإنما هي
ساعات ولحظات ما أسرع انقضاءها وتصرمها، والسعيد من وفق فيها لصالح القول
والعمل .
تقبل الله من الجميع صالح الاعمال
[/size]
المحافظة على الواجبات وأدائها على الوجه المطلوب شرعاً، وذلك بإحسانها
وإتقانها وإتمامها، ومراعاة سننها وآدابها، وهي أولى ما يشتغل به العبد،
قبل الاستكثار من النوافل والسنن، وبعد إتقان الفرائض والمحافظة على
الواجبات
وينبغي للعبد أن يستكثر من النوافل والمستحبات،
ويغتنم شرف الزمان، فيزيد مما كان يعمله في غير العشر، ويعمل ما لم يتيسر
له عمله في غيرها، ويحرص على عمارة وقته بطاعة الله تعالى من صلاة، و
قراءة القرآن، ودعاء وصدقة، وبر بالوالدين وصلة للأرحام، وأمر بالمعروف
ونهي عن المنكر وإحسان إلى الناس، وأداء للحقوق، وغير ذلك من طرق الخير
وأبوابه التي لا تنحصر ومن الأعمال التي ورد فيها النص على وجه الخصوص
الإكثار من ذكر الله عموما ومن التكبير خصوصاً
لقول الله تعالى: { ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } (الحج 28)، وجمهور العلماء على أن المقصود بالآية أيام العشر، وكما في حديث ابن عمر المتقدم ( فأكثروا فيهنّ من التهليل والتكبير والتحميد ) رواه أحمد .
ويسن إظهار التكبير المطلق من أول يوم من أيام
ذي الحجة في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق وغيرها، يجهر به الرجال،
وتسر به النساء، إعلاناً بتعظيم الله تعالى، ويستمر إلى عصر آخر يوم من
أيام التشريق، وهو من السنن المهجورة التي ينبغي إحياؤها في هذه الأيام،
وقد ثبت أن ابن عمر و أبا هريرة كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران
ويكبر الناس بتكبيرهما وأما التكبير الخاص المقيد بأدبار الصلوات
المفروضة، فيبدأ من فجر يوم عرفة ويستمر حتى عصر آخر يوم من أيام التشريق
لقوله تعالى: { واذكروا الله في أيام معدودات }
(البقرة 203) . ولقوله عليه الصلاة والسلام: ( أيام التشريق أيام أكل وشرب
وذكر لله ) رواه مسلم ومفهوم العمل الصالح واسع شامل ينتظم كل ما
يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، فينبغي لمن وفقه
الله، أن يعرف لهذه الأيام فضلها، ويقدر لها قدرها، فيحرص على الاجتهاد
فيها، ويحاول أن يتقلل فيها ما أمكن من أشغال الدنيا وصوارفها، فإنما هي
ساعات ولحظات ما أسرع انقضاءها وتصرمها، والسعيد من وفق فيها لصالح القول
والعمل .
تقبل الله من الجميع صالح الاعمال
[/size]