فى صباحك
يداعبنا نور الشمس
بأشعته الذهبيه
وتغنى لنا طيورك
وتدعونا للابحار فيك أكثر
وفى ليلك
ينساب ضوء القمر الفضى
على وجه مياهك
فيغرينا للمزيد من الغرق فيك
اما نجومك
منا من يراها تغنى وتبتسم له
ومنا من يراها حمام زاجل
يحمل أشواقه لمن يحب
ومنا من تبكى تواسيه اهاته واوجاعه
نعلم انك غدار ولكن الغرق فيك لذيذ
نعلم أفتقارك لأطواق النجاه
ولكننا نشتهى العشق منقذ
حار فيك المشرعون
فانت لاتعترف بالقوانين
[center]
ومنذ ولادتنا ترضعنا أمهاتنا مع "حليبها" العزة والكبرياء
وعندما نبدأ بالحبو "يحبو" معنا أباؤنا لإعطاءنا دروسا في الوقوف والصمود
وهكذا مع كل مرحلة من مراحل حياتنا نتعلم كيف نقول "لا"
وكيف نستعيد حقنا وإن كان بين أنياب الليث "الغضنفر"
وتترسخ فينا أصول العز وفنون الأنفة والكبرياء
ونحفظ عن ظهر قلب المقولة التي تقول
"أن من يترك حقه يضيع وهو يعتبرإنسان ضعيف لا يستحق نعمة العيش والبقاء
ونكبر وتكبر معنا معتقداتنا وما استقيناه من علم ومعرفة
وبعض من جينات الذكاء والكبر اللذان نتوارثهما من الأباء
ولكن مع تلك التربية الصارمة
لم ولن يستطيع أباؤنا وأمهاتنا ومدارس العالم
أن يعلمونا كيف نكون أقوياء "أمامه
"
كيف نقول "له" لا
كيف نعيش "بدونه"
كيف نقف بصمود في وجه "تياراته"
لم تفلح معنا محاولات "عنادنا" وإصرار "قوتنا"
مهما تجنبنا طريقه ترانا عند "إشاراته"
[center]وحول مفترق "طرقاته"
وعندما نشد الرحال عن "مروجه"
نحط بأعبائها في "صحرائه
"
نتــــــألم منه فنـــــهرع إليه بسرعه
يجافي النوم أعيننا فنكحلها "به"
نشعر بالخوف يعتصرنا فنلجأ "إليه
"
يصبح لنا الأهل والأحباب
والبعد "عنه" غربة وإن كنا في ديارنا وبين أصدقائنا
تعطش أرواحنا فيكون لها الماء الزلال
نغضب من ضعفنا "أمامه" فيزيدنا قوة في أجسادنا ودمائنا
"معه" ليس لنا خيارات ولا نقبل مساوامات
[center]يسكن في قلوبنا فيزيد من خفقانها
ويستوطن مشاعرنا فيسرع فيها النبضات
من أجله نتحدى الصعاب وما كان بالأمس من المستحيلات تذلل له كل الصعاب
يغير شخصياتنا ويشكل عالمنا ويرسم أفراحنا وأحزاننا على خريطة حياتنا
نسافر "خلفه" و بحثا "عنه" في أرجاء الكون وما فيه من كواكب ونجوم
نكتب "لأجله" أشعارنا وننثر كلماتنا وعباراتنا
لا نرضى "معه" بالإخفاق والفشل
هو البلسم لجروحنا
والعلاج لأسقامنا
رائحته زنبق وعنبر وعود يعطر أجواءنا
يطرز أيامنا بزخارف ونقوش نادرة لا تشبه غيرها
تصبح اللا معه ............. نعم
وما كان بالماضي البعيد مرفوض نقبله دون شروط !!!
يمسي هو الماء والهواء
وسراج النور في الليل الأدهم
والروح التي تنبض في أجسادنا
هذا هو ما يسمى بـ"الحب"
الذي يكسر جليد أيامنا وصقيع أرواحنا
الحب الذي يطرب أسماعنا ويمتع أبصارنا
وينشئ بيننا وبين العالم معاهدات السلام والآمان
بوجود "الحب" نصبح أقل صبرا
وأضعف خبرة
ننسى ما علمتنا إياه الكتب والمراجع
ولا نذكر إلا ما قرأناه من أشعار وقصائد
ويصبح الحبيب محور الحياة ومصدر السعادة
مجرد من العيوب له صفات الملاك
وبراءة الأطفال وجمال الطبيعة العذراء
تنهمر دموعنا كالشلال إن شعرنا بغضب "الحبيب"
ينقطع بنا الأمل عند محطة رحيله
[center]وتعود إلينا الأنفاس لحظة رضاه وحضوره
تزهر الدنيا من حولنا ويفوح عنبرها وعودها
تشع النجوم في سمائنا
ويبقى القمر بدرا مكتملا في جميع أيام الشهر
نتمنى أن نقضي العمر في الأحلام لنبقى بجانبه وننعم بقربه
هكذا هو الحب يصنع المعجزات
ويفقدنا صوابنا ووقارنا ويزيد من عنادنا وتحدياتنا
نحبه مهما كان هذا "الحبيب" صعب المراس
مهما كان قاسيا جافا لا يهتم لمشاعرنا
نفضل الالم قربه على راحة بعده
أنفاسه هي أنفاس الحياة لنا
لمساته هي دفئ شتائنا
أحضانه هي وقود شبابنا
كلماته وعباراته هي أنغام معزوفة
على أوتار قلوبنا
إذا أحببت فأنت لا تعرف الاستسلام
ولا تتعلم إلا دروسا عن النضال
تصبح جنديا تحارب من أجل أرض حبك وساكن فؤادك
عندما تحب تكسر الحواجز وتقطع قيود اعتقالك
الحب نعمة لا ندركها إلا عندما نحيا بها ونتألم من أجلها
الحب لعنة ترافقنا ولا نبحث عن خلاص منها
الحب يفجر فينا ما كبتته العادات والتقاليد في أعماقنا
[center]بالحب نصبح أسعد وأجمل ولا نكترث لآراء من حولنا
ما يهمنا هو رأي الحبيب بنا وما نفعله لإرضائه
فأشواقه لا تحتمل
وناره تتوهج فتضيئ ملامحنا
وأنت يا حبيبي كسرت جميع قوانيني
وبدلت أفكاري وإيماني بمن حولي
أحبك رغما عن إرادتي
أحبك رغم قسوتك وعنادك
أشتاق لنظرة عينيك
ففيهما أرى أشواقي لك
التي تلتهم صبري وتنهك أحاسيسي
أحبك متى ستفهم ذلك؟
أحبك متى ستدرك ذلك؟
متى ستشتاقني كما أشتاقك؟
متى تتمناني كما أتمناك؟
متى ستضع أفكارك وعنادك جانبا
وتهرع لأرجاء قلبي وحرارة صدري؟
أحبك ولا أريد غيرك!!!
فهل سيأتي يوم تحبني فيه أو تشتاقني فيه؟
بريئة..فلسطين